
توقعات بانخفاض أسعار الدواجن بالسوق المصري بعد تواجد "المجمدة"

صرح عدد من المسؤولين بقطاع الإنتاج الداجني، استمرار انخفاض أسعارها بالسوق المصري، جاء بعد ضخ شحنات من الدواجن المجمدة بالأسواق لاحتواء أزمة ارتفاع أسعارها خلال الفترة الماضية.
وقال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أنه على الرغم من عدم تشجيعه لمبدأ استيراد الدواجن المجمدة في المطلق بهدف حماية الصناعة الوطنية، فإن الدولة كان لزاماً أن تتدخل في ظل الأزمة الراهنة.
والمح في تصريحات تليفزيونية، إلى أن حل أزمة ارتفاع الأسعار جاء عبر استيراد الدواجن لسد الفجوة البالغة 40% لاسيما في ظل قدوم شهر رمضان ولحماية المواطنين أصحاب الدخل المتدني؛ وبالتالي فقرار استيراد الدواجن في محله ويستهدف بالأساس سد الفجوة القائمة.
من جانبه، توقع الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن تشهد الفترة المقبلةمزيداً من الانخفاض في أسعار الدواجن؛ لأن هناك زيادة في إنتاج المزارع، لاسيما مع الجهود التي تبذلهاالحكومة لتوفير الأعلاف وتوفير الخامات اللازمة للعملية الإنتاجية وضمان تدفقها باستدامة عبر الإفراجاتالمتتالية.
وشدد في تصريحات تليفزيونية، على سعى الاتحاد لعودة المنتجين الذين خرجوا خارج المنظومة، واستيرادشحنات الدواجن المجمدة هو حل مؤقت لأزمة نقص المعروض محلياً، ومن المُستبعد أن يتم الاستمرار فيالاستيراد لفترة طويلة حتى لا تتأثر الصناعة المحلية وأيضاً لأن أسعار الدواجن الحية بدأت تشهد انخفاضاًبنحو 20%، و4% لبيض المائدة، وربما نشهد انخفاضات أكثر الفترة القادمة تؤدي إلى استقرار السوقوجعله أكثر توازناً مع حلول شهر رمضان، وأيده بالرأي الأستاذ سامح السيد رئيس غرفة صناعة الدواجنبالجيزة.
فيما أكد الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزرعة أن الدولة تقوم بجهود حثيثة لتوفير احتياجاتالمواطنين من كافة السلع، وفيما يتعلق بالدواجن، فقد حدث خلال اليومين الماضين انخفاض في أسعارها،حيث أصبحت تخرج من المزرعة بسعر 65 : 70 جنيهاً للكيلو، والفترة القادمة ستشهد مزيداً من الاستقراروالاتزان في السوق.
ولفت إلى أن انخفاض الأسعار جاء بعد اتخاذ الدولة حلولاً عاجلة خلال الفترة الماضية سواء من حيثالإفراجات عن الأعلاف التي وصلت إلى 2.6 مليون طن بقيمة 1.3 مليار دولار خلال الفترة من 16 أكتوبر2022 حتى 9 فبراير 2023، وكذلك الإعلان عن منظومة الزراعة التعاقدية لعدد من المحاصيل الخاصةبالأعلاف كالذرة والصويا ووضع سعر ضمان مناسب للفلاح لتشجيعه على زراعتها، وأخيراً استيرادشحنات من الدواجن المجمدة لتوفير السلعة للمواطن المصري بأسعار مناسبة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبدالمنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين إن الدواجنالمجمدة التي طرحتها الدولة عبر منافذها خلال الفترة الماضية ليست الشحنة المستوردة من البرازيل، ولكنهامن المخزون الاستراتيجي المتوفر.
وذكر في تصريحات تليفزيونية، أنه تم ضخ الدواجن عبر 1300 منفذ للشركة القابضة للصناعات الغذائيةومعارض أهلاً رمضان لتخفيف أثر اضطرابات سوق الدواجن كماً وسعراً، وفي غضون أيام ستصل شحنةالدواجن البرازيلي المُقدرة بنحو 50 ألف طن لضخها بالسوق أيضاً استعداداً لشهر رمضان، والمعروضةحالياً متوفرة بأوزان تتراوح بين كيلو وكيلو و300 جرام بسعر 65 جنيهاً للكيلو الواحد.
ولفت إلى أن مصر تستورد الدواجن البرازيلية منذ 20 عاماً دون مشكلة وهي مكتسحة أسواق العالم أجمع،كما أنها تدخل تحت رقابة صارمة من قبل 5 أجهزة في الدولة يقومون بالحصول على عينات منها أولاً للتأكدمن صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ومطابقتها للمواصفات قبل طرحها للتداول.
وأعلن الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية أن الدولة من منطلق مسؤوليتها عن توفيرالاحتياجات الأساسية لنحو 105 ملايين مواطن، تدخلت بآلياتها فور حدوث عجز في توفير الدواجن محلياً،باستيراد 50 ألف دجاجة من البرازيل لكن هذا لن يؤثر سلباً على منظومة الإنتاج المحلي التي تنتج نحومليار و400 مليون دجاجة سنوياً، وإنما الهدف منه إتاحة السلعة وإحداث توازن في أسعارها.
ونفى صحة شائعة عدم ذبح الدجاج البرازيلي وفق الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن الدولة تشكل لجنة من قبلوزارتي الزراعة والصحة والأزهر لمعاينة المزارع التي يتم الاستيراد منها ليشهدوا عمليات الذبح والتعبئة،كما تقوم هيئة سلامة الغذاء بإجراء الفحوصات اللازمة قبل الإفراج عن أي سلعة تدخل الأراضي المصرية.